ونواصل الحديث عن حب الله تعالى لعباده ، وقد قيل أن سيدنا عيسى عليه السلام مر بجبل فسمع نداء يا روح الله فتوجه شطره وإذا برجل أمام صومعة يقول له : يا روح الله إن لى مدة من الزمان أعبد الله في هذا المكان وأدعو الله أن يرزقني ذرة من حبه فلم يستجب لي وأنت أقرب إليه منى أرجو أن تدعوه أن يرزقني ذرة من حبه فدعا له ومضى وأثناء عودته تذكره فذهب الى صومعته فلم يجده وتلفت يمنة ويسرة فوجد غارا قريبا فدخله واذا هو بالرجل شاخصا ببصره الى السماء فسلم عليه ثلاثا فلم يجبه فسمع نداء من قبل الله تعالى يقول : هذا الرجل الذى دعوتنا له رزقناه جزءا من سبعين جزءا من ذرة فأصبح حاله كما ترى.
وقال محمد بن الفضيل رأيت شابا راقدا على الارض وقد أفترش التراب وهو يئن أنينا شديدا وظننته عليلا فقال صاحبي ما هذا بعليل هذا في الباطن من المحبين وفي الظاهر من المجانين فقلبه بحب مولاه مفتون وهو يدعى بعبيد المجنون وتقربت منه فإذا هو شاب نحيف الجسم وعليه جبة صوف باليه وهو يقول عجبا لمن ذاق حلاوة محبتك كيف ينقطع عن خدمتك ) ثم لم يزل يردد هذا حتى غشى عليه فقلت لصاحبي والله ما المجنون الا الذي لم يصل الى هذا المقام فلما أفاق قال : ما بالكم تنظرون الي قلنا لعل دواء يشفي من الداء الذى تجده قال ان الذى ابتلى بالداء عنده الدواء ولكن ... ونواصل
وقال محمد بن الفضيل رأيت شابا راقدا على الارض وقد أفترش التراب وهو يئن أنينا شديدا وظننته عليلا فقال صاحبي ما هذا بعليل هذا في الباطن من المحبين وفي الظاهر من المجانين فقلبه بحب مولاه مفتون وهو يدعى بعبيد المجنون وتقربت منه فإذا هو شاب نحيف الجسم وعليه جبة صوف باليه وهو يقول عجبا لمن ذاق حلاوة محبتك كيف ينقطع عن خدمتك ) ثم لم يزل يردد هذا حتى غشى عليه فقلت لصاحبي والله ما المجنون الا الذي لم يصل الى هذا المقام فلما أفاق قال : ما بالكم تنظرون الي قلنا لعل دواء يشفي من الداء الذى تجده قال ان الذى ابتلى بالداء عنده الدواء ولكن ... ونواصل