بمناسبة شهر رضان نقدم لكم كتاب الوعظ الثمين لشيخنا الإمام الختم رضي الله عنه
كتاب
الوعظ الثمين
في
تعمير أعصار رمضان الثلاثين
تأليف
العارف بالله تعالى
الإمام / السيد محمد عثمان الميرغني الختم
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله الذي جعل المواعظ والتذكار من أعظم ما ينشط به الهمم ، ويدفع التقصير ، وأشار إلى أسرار ذلك في كتابه المبين بقوله : وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ وفي الحديث : أحب عباد الله إلى الله أنفعهم لعباده . وقالت الصحابة رضوان الله عليهم : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخولنا بالمواعظ خوف السآمة ، وأحسن ما تعظ به الأفئدة ويفتح البصائر في مثل هذا المنوال السنة والأثر الفاخر . فأحمد من أطلعنا على بعضِ من هذا النسج الحسن ، وأشكر من هدانا إلى نهج السنة ، وأصلي وأسلم على من كان تنبيه العباد قصده ، واتبع آله وصحبه فهما المتأهبون ليوم المعاد وصلاة وسلاماً ما تعظ واعظٌ بوعظه ومن سمع منه واستفاد .
أما بعد : فقد وقفت على كتاب تنبيه الغافلين . أنا الحقير إلى الله تعالى الميرغني محمد عثمان بن السيد محمد أبو بكر ، أصلحنا المعين ورأيت غاية العظمة في وعظ المسلمين ، وقد جعله مؤلفه أربعة وتسعين باباً ، فأردت أن أستخرج منها تسعة وعشرين باباً ، وكيفية استخراجها التقاطا من الكتاب ، بأن آخذ زبدتها في كل بابٍ من التسعة والعشرين خوف الإطناب ، وأختم الكتاب باب التقطته من أبواب أصل الكتاب المحذوفة فتصير الجملة ثلاثين باباً ، وقصدي بذلك أيام رمضان الثلاثين ، لكون المجالس تحتوي على عوام وأعيان ، فيتذاكرون في عصر كل يومٍ من ذلك الشهر الرئيس ، بمثل هذا الكتاب النفيس ، مع إني لست أهلاً للتأليف والتدريس ، ولكن دعاوي أهل التفليس ، وسميته بالوعظ الثمين في تنبيه جل المؤمنين ، وتيقظ جملة الإخوان في تعمير أعصار رمضان ، فيما يختزن لسائر العمر من العلم والعمل العظيمان فأقول :
كتاب
الوعظ الثمين
في
تعمير أعصار رمضان الثلاثين
تأليف
العارف بالله تعالى
الإمام / السيد محمد عثمان الميرغني الختم
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله الذي جعل المواعظ والتذكار من أعظم ما ينشط به الهمم ، ويدفع التقصير ، وأشار إلى أسرار ذلك في كتابه المبين بقوله : وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ وفي الحديث : أحب عباد الله إلى الله أنفعهم لعباده . وقالت الصحابة رضوان الله عليهم : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخولنا بالمواعظ خوف السآمة ، وأحسن ما تعظ به الأفئدة ويفتح البصائر في مثل هذا المنوال السنة والأثر الفاخر . فأحمد من أطلعنا على بعضِ من هذا النسج الحسن ، وأشكر من هدانا إلى نهج السنة ، وأصلي وأسلم على من كان تنبيه العباد قصده ، واتبع آله وصحبه فهما المتأهبون ليوم المعاد وصلاة وسلاماً ما تعظ واعظٌ بوعظه ومن سمع منه واستفاد .
أما بعد : فقد وقفت على كتاب تنبيه الغافلين . أنا الحقير إلى الله تعالى الميرغني محمد عثمان بن السيد محمد أبو بكر ، أصلحنا المعين ورأيت غاية العظمة في وعظ المسلمين ، وقد جعله مؤلفه أربعة وتسعين باباً ، فأردت أن أستخرج منها تسعة وعشرين باباً ، وكيفية استخراجها التقاطا من الكتاب ، بأن آخذ زبدتها في كل بابٍ من التسعة والعشرين خوف الإطناب ، وأختم الكتاب باب التقطته من أبواب أصل الكتاب المحذوفة فتصير الجملة ثلاثين باباً ، وقصدي بذلك أيام رمضان الثلاثين ، لكون المجالس تحتوي على عوام وأعيان ، فيتذاكرون في عصر كل يومٍ من ذلك الشهر الرئيس ، بمثل هذا الكتاب النفيس ، مع إني لست أهلاً للتأليف والتدريس ، ولكن دعاوي أهل التفليس ، وسميته بالوعظ الثمين في تنبيه جل المؤمنين ، وتيقظ جملة الإخوان في تعمير أعصار رمضان ، فيما يختزن لسائر العمر من العلم والعمل العظيمان فأقول :